أنهي محافظ أسوان مصطفي السيد خصومة ثأرية بين عائلتين بقرية كلح الجبل بادفو استمرت لنحو 40 عاماً وهما عائلتي البلوص والباقوري من أبناء قبيلة حرب بكلح الجبل حيث شهد مراسم الصلح بين العائلتين حوالي 4 الاف من أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة يتقدمهم المحافظ واللواء جمال الفولي نائب مدير أمن أسوان ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية والدينية الإسلامية والمسيحية والرموز الشعبية والطبيعية.
وقد نجحت لجنة المصالحة برئاسة الشيخ تقادم عبد الراضيراعي مساعي الصلح بالمحافظة في التوفيق بين العائلتين لوقف إراقة الدماء وتحقيق التسامح بين أبناء المجتمع الواحد.
وخلال مراسم الصلح أكد مصطفي السيد في كلمته التي ألقاها علي أهمية إنهاء مثل هذه الخصومات ونبذ الخلافات وردم بؤر الدم تطبيقاً للمعاني السمحة للدين الإسلامي لإرساء دعائم الاستقرار والسلام والأمان من أجل تحقيق أمال وطموحات كافة فئات المجتمع والوصول إلي التنمية الشاملة في كافة المجالات الحياتية .
مؤكداً علي أن مصر في هذه المرحلة المصيرية تحتاج من الجميع إلى التكاتف والالتفاف حول هدف واحد بإقامة دولة ديمقراطية حديثة تحترم الحريات والحقوق والواجبات وهو الذي لن يتأتى إلا بالسعي للصلح ووحدة الصف بين أفراد المجتمع من خلال تحقيق الوئام وتصفية النفوس والإصلاح بين الناس و إلى تحكيم صوت العقل والتفرغ إلى العمل المثمر فقط
ومن جانبه أكد المستشار أحمد عبد العال في كلمته نيابة عن لجنة الصلح على ضرورة نشر روح المحبة والتسامح والتعاون بين جموع المواطنين بمختلف قبائلهم وعائلتهم لما يعود بالنفع علي كل فرد ويحقق معه التكاتف والتصدي لأي قوة معادية من الخارج.
وتجدر الإشارة إلي أن وقائع الخصومة الثأرية تعود إلي عام 1973 أثناء قيام كل من سيد رضوان عبد العال وسيد أحمد حسن بمزاولة لعبة التحطيب بالعصا مما أدي إلي إصابة الثاني ومصرعه ، تم إلقاء القبض علي الجاني وبرأته المحكمة وبدأت مساعي حثيثة للصلح منذ ذلك الحين والتي أنتهت مؤخرا بتحقيق التصالح بين العائلتين والذي استغرق نحو 9 أشهر لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخصومة بينهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق