النيابة تطالب الشرطة بالقبض على إخواني وبلطجية ببنى سويف

طلب " محمد بسيوني " مدير نيابة بني سويف من الشرطة ، سرعة ضبط وإحضار عضو بجماعة الإخوان المسلمين ، لاتهامه من قبل أعضاء بحركة تمرد والتيار الشعبي بإطلاق النار من بنادق خرطوش على المتظاهرين الداعين لإقالة الرئيس " محمد مرسي " ما أوقع إصابات بين عشرات المصابين ، وأرفقوا تقارير طبية بإصابتهم ، كما طالب بضبط بلطجية اتهمهم محامي جمتعة الإخوان ببني سويف بالهجوم على مقر أمانة البندر بمدينة بني سويف في ساعة مبكرة من صباح اليوم .

كانت اشتباكات بالخرطوش والأسلحة البيضاء قد اندلعت بين متظاهرين معارضين لحكم الرئيس " محمد مرسي " وأعضاء من جماعة الإخوان المسلمين ، أمام مقر أمانة بندر حزب الحرية والعدالة بمدينة بني سويف ، في ساعة متأخرة من مساء الجمعة ، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم ، أسفرت عن إصابة 36 شخصا بطلقات خرطوش وطعنات بأسلحة بيضاء ، كما تم خلالها تبادل إلقاء حجارة بين الطرفين .

كان المئات من أعضاء حركة " تمرد " وجبهة الإنقاذ الوطني بالمحافظة وقوى وأحزاب معارضة ، قد نظموا مسيرة طافت عددا من شوارع المدينة ـ مساء الجمعة ـ لمطالبة الرئيس محمد مرسي بالاستقالة وتسليم السلطة في 30 يونيه لمجلس رئاسي ، لحين إجراء انتخابات رئاسية جديدة ، وحسب شهود عيان من سكان شارع 17 بحي بني سويف الجديدة ، وأثناء مرور المسيرة أمام مقر أمانة بندر حزب الحرية والعدالة وقيام أفراد تأمين المقر بتصوير المسيرة ، بدأت المواجهات بين الطرفين عندما اعترض المتظاهرون على تصويرهم من قبل أفراد تأمين المقر ، ما أدى لنشوب مشادة كلامية وقيام المتظاهرين بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة على مقر الحزب والذين رددوا هتافات مناوئة للرئيس ومرشد الجماعة الدكتور " محمد بديع " ليبدأ ـ بعدها ـ تبادل لإطلاق اﻷعيرة النارية بين الطرفين فيما يشبة حرب شوارع ، ولاذ الموطنون بالفرار في حالة ذعر شديدة ، وحاول المتظاهرون اقتحام مقر الحزب ، إلا أن تدخل الشرطة التي وصلت عقب بدء الاشتباكات حال بينهم وبين ذلك ، وتمكن متظاهرون من حرق واجهة المقر وظلوا يحاصرونه حتى ساعات مبكرة من صباح السبت بينما طوقت قوات الشرطة المبنى وأغلقت الشارع ومنعت مرور السيارات .

قامت سيارات اﻹسعاف بنقل المصابين إلى مستشفى بني سويف العام لتلقي العلاج ، وأعلن الدكتور " حمدي مصطفى " مدير عام المستشفى حالة الطواريء القصوى واستدعى عددا من أطباء الجراحة والتخدير لمواجهة وصول المصابين جراء المواجهات بالخرطوش والحجارة والأسلحة البيضاء والذين تراوحت إصاباتهم بين بسيطة ومتوسطة .

وأعلن " مصطفى " أسماء المصابين جراء الأحداث وهم " محمد أشرف لطفي ـ أشرف علي ـ إسلام أحمد عبد الحق ـ غانم أنورغانم ـ محمد سيد محمد ـ محمد مصطفى إسماعيل ـ حماده منصور ـ فهد عبد الجواد محمود ـ خالد جمعه محمود ـ طه شعبان عويس ـ أحمد رفعت قرني ـ عماد صلاح علي ـ سيد محمود محمود ـ خالد عيد عبد العظيم ـ محمود علي حسن ـ ساهر عبد الناصر عبد الباسط ـ محمد محمد إبراهيم ـ عثمان علي ـ بليغ حمدي أحمد ـ عبد الغفار علي عبد الغفار ـ خالد عبد الجواد محمود ـ حمزه محسن حسين ـ حذيفه محمود فرحات ـ علي عبد العال عبده ـ عاصم عبد الناصر ـ نبيل سليمان ـ رجب عبد الشافي ـ حسام عيسى ـ وليد عبد الحميد ـ أسامه مصطفى ـ أحمد عفت يونس ـ محمود مصطفى محمد ـ أحمد محمد أحمد ـ فهمي سيد ـ عز محمد ـ مصطفى حسين ـ عبد الله محمود عبد الوهاب .

أكد اللواء " إبراهيم هديب " مدير أمن بني سويف ، أنه تم الدفع بتعزيزات أمنية كبيرة من المصفحات وفرق مقاومة الشغب ، تمكنت من فرض سيطرتها على الموقف وفض الاشتباكات بين الطرفين .

من جهته أصدر المركز الإعلامي لحزب الحرية والعدالة ببني سويف بيانا جاء فيه :

" شهدت محافظة بني سويف مساء الجمعة سلوكاً إجرامياً غريباً علي عادات شعب بني سويف الأصيل وسلوكيات أهاليه المسالمين ليثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك أعمال بلطجة ممنهجة من قبل معارضة همجية لإرهاب المواطنين وتخويف الآمنين .

كان مقر حزب الحرية والعدالة الواقع بشارع 6 بمدينة بني سويف قد تعرض في تمام الساعة الحادية عشر من مساء أمس الجمعة لهجوم غاشم من بلطجية مدربين بالأسلحة النارية والبيضاء مستخدمين طلقات الخرطوش والأسلحة البيضاء فأثناء مسيرة حركة تمرد ببني سويف والتي جابت شوارع المدينة ، وادعوا زوراً أنها سلمية ولكن مالبث ان تحول المتظاهرين السلميين خلال لحظات الي بلطجية مدربين علي أعمال البلطجة والتخريب حيث قاموا بالإعتداء علي المتواجدين بالمقر وتخريب سيارات السكان وحرق عدة دراجات بخارية وواجهات محلات ليتحول الشارع اإلى فوضى عارمة وكأنه أشبه بساحة حرب .

وحزب الحرية والعدالة إذ يؤكد علي حرصه علي حق التظاهر السلمي للجميع ويعتبره حقاً مكتسباً بعد ثورة يناير المجيدة فإننا نحتفظ بكامل الحق في الدفاع عن مقراتنا ومنازلنا بإعتبارها خطاً أحمر والإعتداء عليه لن يمر هباءً ، منددين بتلك السلوكيات المنحرفة والبلطجة الغير مسؤولة ، مطالبين جهاز الشرطة في بني سويف بتحمل المسؤولية القانونية والتاريخية في حماية ممتلكات المواطنين مؤمنين بإمكانية إنهاء الأزمة مبكراً إن تدخلت القوات الأمنية في الوقت المناسب " .

بينما نفت حركة 6 إبريل ببني سويف على لسان منسقها " إيهاب خاطر " مشاركة أي من أعضائها في الاشتباكات ، لافتا إلى أن المهمة التي أوكلت للأعضاء المشاركين في المظاهرة ، كانت حماية المتظاهرين من أي اعتداءات قد يتعرضوا لها ، علاوة على المنشآت والمرافق العامة ، مشيرا إلى أن " خروج المناوشات بين المتظاهرين عن السيطرة ، لم يمكن أفرادها من حماية المتظاهرين والدفاع عنهم أمام هجوم الإخوان " على حد تعبيره .

باشر فريق من أعضاء النيابة العامة بإشراف المستشار حمدي فاروق ، المحامي العام الأول لنيابات بني سويف التحقيق في الأحداث ، وأمر المستشار " محمد بسيوني " رئيس النيابة بإجراء معاينة لموقع الاشتباكات وسماع أقوال المصابين وتكليف المباحث بسرعة الانتهاء من التحريات ، وأمر بضبط وإحضار " أحمد محمد ميهوب " عضو جماعة الإخوان المسلمين ، لاتهامه بإطلاق النار على المتظاهرين من أعضاء حركة " تمرد " والتيار الشعبي ، حيث اتهم " ساهر عبد العزيز " و" خالد عيد عبد العظيم " وآخرين في محضر شرطة بنقطة شرطة مستشفى بني سويف العام " ميهوب " ومجهولين بإطلاق النار من بنادق خرطوش على متظاهري حركة " تمرد " الداعين لإقالة الرئيس " محمد مرسي " ما أوقع إصابات بين عشرات المصابين ، وأرفقوا تقارير طبية بإصابتهم .

في سياق متصل ، تقدم " بليغ حمدي " محامي جماعة الإخوان المسلمين ببني سويف ببلاغ للمستشار " حمدي فاروق " المحامي العام الأول لنيابات بني سويف ضد 9 من البطجية والمسجلين ببني سويف ، يتهمهم فيه بإطلاق أعيرة نارية على أفراد تأمين مقر حزب الحرية والعدالة بشارع رقم 17 بحي بني سويف الجديدة ، أسفر عن إصابة 8 من أفراد الحراسة وإتلاف ونهب محتوياته .

كلف مدير النيابة المباحث بالتحري عن الواقعة محل الاتهام وقام أفراد من النيابة بمعاينة المقر لإعداد تقرير حول التلفيات التي حدثت به جراء المواجهات .