الاثنين، 1 يوليو 2013

اقتحام مبنى إدارة أملاك بني سويف ونهب محتوياته




اقتحم بلطجية مبنى إدارة أملاك الدولة لملاصق لمدرسة الدعوة الإسلامية ببني سويف ونهبوا محتوياته وقدرت الخسائر المبدئية بمليون جنيه فضلا عن اختفاء ملفات وسجلات وخرائط الأملاك التي يعود تاريخها إلى عام 1923 وحتى الآن .
كان عدد من المتظاهرين مساء الأحد قد قاموا برشق مدرسة الدعوة الاسلامية والتي كان يتحصن بها نحو 300 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ، بالحجارة والزجاجات الحارقة ، بدعوى وجود أسلحة وذخائر داخلها المدرسة ، وتبادلوا مع أفراد تأمين المدرسة الرشق بالحجارة ، تطورت إلى اشتباكات بالخرطوش ، واستغل بلطجية تصاعد الأحداث ، وقاموا بمهاجمة مبنى إدارة أملاك الدولة واقتحموه ونهبوا محتوياته من أجهزة الحاسب الآلي وأجهزة تصوير الخرائط ، وأجهزة الملاحة " GPS - GIS " وأجهزة تكييف ومكاتب ومراوح وماكينات تصوير وفاكس ومقابض وخلاطات الحمامات ، حيث قدرت الخسائر المبدئية بمليون جنيه ، بينما يكتنف الغموض مصير آلاف السجلات التى تحوي خرائط وأوراق أملاك الدولة على مستوى المحافظة .
وقد عاد الهدوء لمدينة بني سويف عقب اشتباكات بالأسلحة والآلية والخرطوش إفي مناوشات جرت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس بميدان المديرية عصر أمس الأحد أسفرت عن مصرع شاب وإصابة العشرات وإثر حرق مقر تابع للجماعة وآخر تابع للحزب ومناوشات في محيط مدرسة الدعوة الإسلامية التي تديرها الجماعة وهجوم شنه بلطجية على مبنى إدارة أملاك الدولة أسفر عن نهب محتوياته.
كانت مواجهات قد دارت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس إثر ادعاءات بوجود مخزن سري للأسلحة داخل مدرسة الدعوة الإسلامية، وتبادل المتظاهرون وأفراد حماية المدرسة التابعة للجماعة إطلاق النار والحجارة لمدة يومين قام على إثرها بلطجية باقتحام مبنى إدارة أملاك الدولة المجاور لها وحطموا أثاثه ونهبوا محتوياته.
وكان متظاهرون معارضون للرئيس مرسي قد قاموا الاحد باقتحام مقر حزب الحرية والعدالة بشارع 17 بمدينة بني سويف وأخرجوا محتوياته وأضرموا فيها النيران وسط هتافات ضد الرئيس وجماعة الإخوان، فيما قام آخرون بإحراق واجهة مقر الحرية والعدالة الرئيسي بشارع بورسعيد، وسط كر وفر بين المتظاهرين وأفراد تأمين المقر من أعضاء الحزب، والذي قرر إخلاء جميع مقراته على مستوى المحافظة تحسبا لهجمات أخرى، كما أشعل آخرون النار في مقر المكتب الإداري للحزب ببرج الندى بشارع بورسعيد وأحرقوا أثاثه.
في سياق متصل، تظاهر ثلاثة آلاف مواطن من أهالي مدينة بني سويف بميدان المديرية بمدينة بني سويف مطالبين بإنهاء حكم جماعة الإخوان المسلمين وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإقالة الدكتور عادل عبد المنعم المنتمي للجماعة ورددوا هتافات معادية للرئيس ولجماعة الإخوان.
وفي الوقت الذي انتظمت فيه اليوم الاثنين المصالح الحكومية وتوجه الموظفون إلى أعمالهم، وباشر محافظ بني سويف عمله في مكتبه منذ الصباح.
من ناحيته أكد اللواء إبراهيم هديب مدير أمن بني سويف أن الوضع الأمني هاديء وأن الحياة تسير بصورة طبيعية مشددًا على أن أي تجاوزات ستواجه بالحزم، مبررا التكثيف الأمني بالأمر الطبيعي في مواجهة مثل هذه الظروف لبث الطمأنينة في نفوس المواطنين وتكريس مبدأ أن الشرطة في خدمة الشعب وللتصدي لأي محاولات لترويع الآمنين.
وباشرت نيابة بني سويف بإشراف المستشار حمدي فاروق المحامي العام الأول لنيابات بني سويف، التحقيق في بلاغات متبادلة بين حزب الحرية والعدالة وأعضاء حملة تمرد في الاشتباكات التي شهدتها مدينة بني سويف، وأسفرت عن إصابة 40 مواطنا واحتراق مقرين لحزب الحرية والعدالة بمدينة بني سويف وكذا الاشتباكات التي جرت عصر اليوم بميدان المديرية وأسفرت عن قتيل و35 جريحاً.
كان عمار محمد جوده الذي يبلغ من العمر 22 عاما قد لقي مصرعه إثر الاشتباكات التي جرت بين متظاهرين معارضين وآخرين مؤيدين للرئيس محمد مرسي ، بالأسلحة النارية في ميدان المديرية بمدينة بمدينة بني سويف أمس الأحد كما أسفرت عن إصابة 35 آخرين من المتظاهرين، تنوعت إصابتهم مابين إصابات بالخرطوش، وكدمات جراء استخدام الطوب والحجارة.
أوفاد مصدر أمني، أنه تم التصديق للقوات المسلحة للتدخل لفض الاشتباكات، ودخلت سيارات تابعة للأمن المركزي محيط الاشتباكات بالميدان وتمكنت من التفريق بين المشتبكين من الجانبين.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق