وائل الشوادفى
رحبت اللجان الشعبية للحفاظ على الثورة بالاسكندرية فى بيان اصدرته جاء فيه نرحب كل الترحيب بقرار سحب السفير المصري من فلسطين المحتلة، و لكن ننتظر المزيد من الإجراءات التصعيدية ضد الكيان الصهيوني. و في الوقت الذي يتوجب علينا فتح المعابر أمام
النساء والأطفال و الشيوخ و المصابين و لتقديم الدعم و الإغاثة الطبية للشعب الفلسطيني، لا ينبغي أن نغفل عن المشروع الصهيوني للدفع بسكان القطاع دفعا للعمق المصري داخل سيناء وفقا لإقتراح معهد بيجن-السادات للدراسات الإستراتيجية بعنوان " البدائل الإقليمية لحل الدولتين" في جامعة بار إيلان و المقدم في يناير 2010 من جيورا إيلاند . و يتلخص هذا الإقتراح فيما يخص الجانب المصري بإقتطاع شريط ساحلي على البحر الأبيض و شريط أخر على البحر الأحمر داخل سيناء بمساحة كلية تصل إلى 720 كم2، بما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة القطاع لتوطين الفلسطينيين بها في مقابل منح مصر جزء من صحراء النقب.
أيها الحكام العرب توحدوا ولو مرة واحدة بالأفعال ، لا بالتصريحات و الكلام لمساندة و دعم القضية الفلسطينية.
فمصر الثائرة لن تقبل استمرار منهج التهدئة فقط أمام ممارسات الكيان الصهيوني، و ما نطلبه هنا ليست دعوة للحرب حتى لا يزايد علينا أحد، ولكنها دعوة لإحترام الذات و إحترام شهداء أكتوبر و شهداء الثورة من خلال إستكمال التصعيد الديبلوماسي و قطع العلاقات السياسية و الإقتصادية مع هذا الكيان الإستعماري الغاصب. ففي كل مرة تثار القضية يظهر لنا من يخاف على سيناء من الفلسطينيين و لا يخاف عليها من إسرائيل! فلنسأل أنفسنا بحق، هل تحررت سيناء فعليا؟ و هل يقتصر الإحتلال على الإحتلال العسكري فقط؟
أفيقوا أيها السادة، فالطيران الإسرائيلي يقصف غزة بوقود عربي!! فحتى متى تستمر سياسة الإنبطاح في الدول العربية؟؟ و ما هى فلسفة الدولة التى نسعى اليها؟
نحن نريد دولة وطنية قائمة على أساس احتياجات المجتمع و ليس على أساس رغبة الولايات المتحدة أونزوات الطبقة الحاكمة و ليس على أساس أمن الكيان الصهيونى. فنحن نسعى الى دولة قائمة على دعم الإنتاج لسد احتياجات الشعب، و تكون تحت قيادة الكادحين المنتجين تجعل من احتياجاتهم و احتياجات الوطن أولويات للمجتمع. و لتكون الدولة وطنية و قائمة على احتياجات المجتمع، سيكون عليها أن تقف فى وجه الإستعمار و الصهيونية مما يمثل فعليا إنعكاسا حقيقيا للهوية العربية التى تعبر عن وحدة الثقافة واللسان و وحدة المصالح و المصير و وحدة الصراع و العدو.
قتل الأبرياء هي الاداة المناسبة دائما عندما تنهار شعبية الحكومات داخليا، ليتحول الصراع من صراع بين شعب ثائر و سلطة مفلسة ، إلى التفاف شعبي حول تلك السلطة لمواجهة العدو المشترك.....مرحبا بسحب السفير المصري و لكننا كما نتضامن مع غزة ، لن تنسونا شهداء الثورة المصرية في محمد محمود ومجلس الوزراء و مديرية الأمن بالإسكندرية، فقد مات هؤلاء من أجل العيش و الحرية و العدالة الإجتماعية والكرامة الإنسانية
النصر للثورة و المجد للشهداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق