الخميس، 15 نوفمبر 2012

التجرية التركية فى النهوض بالصناعة فى الاسكندرية



وائل الشوادفى

اقامت اللجنة العلمية بنقابة المهندسين بالاسكندرية  بالتعاون مع القنصلية التركية بالاسكندرية السبت الماضى ندوة بعنوان التجرية التركية فى النهوض بالصناعة حضر الندوة  عن الجانب المصرى امين عام نقابة المهندسين بالاسكندرية م ايمن شمس الدين  ورئيس
اللجنة العلمية ا.د مصطفى حسين وامين صندوق النقابة م اشرف عمر كما حضر عن الجانب التركى
سعادة القنصل العام التركى بالاسكندرية mr mehamt akif ozdemir
وسعادة السيد الملحق التجارى التركى بالاسكندرية   mr ramadan icuz
والسيد الملحق التجارى التركى بالاسكندرية mr oguzhan berber
بدأ اللقاء بتحية من المهندس ايمن شمس للحاضرين واوضح ان هذه الندوة تأتى  فى مستهل تعاون مشترك بين نقابة المهندسين بالاسكندرية والقنصلية التركية بالاسكندرية  يهدف الى زيادة روابط الاخوة والمحبة بين الشعبين والتعاون العلمى والثقافى لخدمة البلدين والحقيقة ان التجربة التركية فى النهضة الصناعية والاقتصادية تعتبر من التجارب الملهمة لكثير من الشعوب العربية والاسلامية فى الانتقال من مصاف دول العالم الثالث الى مصاف الدول المتقدمة وانه ليسعدنا فى نقابة المهندسين ان يكون لنا دور فى نقل هذه التجربة لتكون نبراسا للاجيال الشابة من المهندسين ورجال الصناعة فى مصر حتى تستعيد مصر مكانتها صناعيا واقتصاديا بين الامم
 كما تحدث ا.د مصطفى حسين الذى تمنى مزيدا من التعاون الثقافى والعلمى وبرامج التدريب المشترك فى الفترة القادمة  مع القنصلية التركية   كما تمنى الاستفادة من التجربة التركية فى ربط التعليم بسوق العمل ونقل التكنولوجيا  وتطبيق مجالات البحث العلمى فى مجال الصناعة
كما تحدث القنصل التركى mr mehamt akif ozdemir الذى شكر نقابة المهندسين على استضافة الندوة وان القنصلية التركية يسعدها التعاون مع مصر للمساهمة فى تحقيق مشروع النهضة الذى يقوده دكتور محمد مرسى وانه يتمنى ان تحذو مصر حذو تركيا فى الاخذ بعوامل النجاح لتحقيق النهضة الاقتصادية كما دعا الشباب ورجال الاعمل الى التوسع فى اقامة المشروعات تحت شعار 6 ايام لبدء اى مشروع
كما صرح mr oguzhan berber الملحق التجارى التركى انه موجود فى   مصر من 3 سنين وقابل عدد من المهندسين  المصريين قالوا له انهم ذهبوا الى  تركيا كتير وانهم اكتشفوا الفرق بين تركيا الان وتركيا من عشر سنوات  وقال سيادته ان الموارد البشرية  والطبيعية الموجودة فى تركيا لاتختلف عن كثيرا عن  مصر كما ان الموقع الاستراتيجى بين اسيا واوربا  لتركيا يتشابه مع الموقع الاستراتيجى لمصر بين اسيا وافريقيا وان الناتج المحلى من سنة 2002 ل سنة 2012 زاد اكتر من ثلاث مرات بمتوسط زيادة سنوية 5.6%
الناتج المحلى الفعلى زاد من 3 الى ما يقرب من 11% &وان نسبة البطالة ثابته من عشر سنوات رغم زيادة السكان وان الاهتمام بالقطاع الصناعى زاد فتم عمل مصانع كثيرة وزادت نسبة تصدير المنتجات النهائية وزادت فرص العمل بالدولة
الدين المحلى التركى يعتبر من اقل المعدلات فى الدول الاوربية وزيادة نسبة التصدير مقارنة بالا ستيراد  كما ان ااغلب المواد المستوردة هى من المواد الخام الاولية وان 1/3 ماتستورده تركيا هو البترول لكن مايميز مصر انها لن تستورد البترول فمصر بلد محظوظة بالبترول وبشعبها ايضا
نحن نصنع الاسمنت والحجر الطبيعى والرخام والملابس والمنسوجات والسجا دوالمنتجات الجلدية والاثاث ومستلزمات ىالبيت ونحن من الدول المنتجين للمنتجات الجلدية وفرش السيارات وقطع غيار السيارات وكذلك صناعات الحديد والاجهزة الالكترونية والالكترونيات كما نعتبر من  اوائل البلدان فى  صناعة الثلاجات وصناعات الغسالات والزجاج
نحن نعتبر من الدول المصدرة الاولى فى العالم وغالبا ما نحتل احد المراكز الاربعة الاولى فى العالم على مستوى المصدرين ونادرا ما نذهب ابعد من ذلك وتبلغ قيمة صادرتنا ما يعادل واحد بليون دولار فى السنة ومن اهم ما نصدره الوقود المعدني، والزيوت المعدنية، الخ.المراجل والآلات والأجهزة الميكانيكية الحديد والصلب السكك الحديدية أو الترام السيارات والآلات الكهربائية والمعدات ولدائن ومصنوعاتها واللؤلؤ والأحجار الكريمة والمعادن الثمينة والمواد الكيميائية العضوية ومنتجات صيدلانية والنحاس ومصنوعاته وصناعة الجلود واننا نصدر إلى أكثر من 140 بلدا تصدير مجموعات الأصلي مع أسماء العلامة التجارية الخاصة بها والسيارات وصناعة قطع غيار السيارات ونعتبر ثالث  أكبر سوق الشاحنات في الاتحاد الأوروبي وسابع  أكبر مصدر للمركبات التجارية حافلات، والسادس فى انتاج الحافلة صغيرة في العالم وثانى العالم فى شركات خدمات البناء والتشييد بعد الصين فى التشييد والبناء ولنا 225 شركة على مستوى العالم فى 94 دولة 6400 مشروع بقيمة 206 مليون دولار
كما تحدث الملحق التجارى mr ramdan عن ان تركيا تعتمد على استيراد الطاقة ممن الخارج حيث تعتبر تركيا حلقة الوصل بين المصدرين والمستوردين للبترول والغاز فى العالم وتستفيد ماديا من هذا الوضع ومعظم واردات الغاز الطبيعى يستخدم فى قطاع الكهرباء لان هناك طلب متزايد على الكهرباء فى تركيا من اجل الصناعة لذا تتجه لاستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وانشاء محطات نووية
ثم بدأت اسئلة المهندسين للحضور حيث تسائل احد المهندسين عن نقطة الانطلاق المصرية للنهضة خاصة ان هناك تشابه بين البلدين من حيث الموقع الجغرافى والموارد وهل هناك حل لعقود من الاستبداد فى مصر اثرت على الشخصية المصرية وعن كيفية نقل التكنولوجيا اجاب الملحق التجارى ان نقطة انطلاق تركيا كانت فى التعليم حيث انفقت الدولة ميزانيات ضخمة على التعليم ماقبل الجامعى والجامعى  من مدارس وجامعات وميزانيات للبحث العلمى وارسال طلاب لنيل رسائل الماجستير والدكتوراة من الخارج ثم العودة لنشر العلم الحديث وتطبيقاته ليس فقط فى العاصمة بل فى جميع المحافظات التركية كما قامت تركيا بالتعاون مع منظمات وجامعات اوربية لتطوير التعليم حتى تميزت تركيا حتى اصبحت تفتح جامعات ومدارس تركية فى افريقيا واوربا بل وامريكا التى يوجد بها على سبيل المثال ما يقرب من 200 مدرسة تركية
وفى جوابه عن سؤال عن ربط التعليم بسوق العمل كان جوابه اننا زدنا من ميزانيات البحث العلمى ثم قمنا بانشاء هيئة مستقلة تتبع الدولة مهمتها الاستفادة من الابحاث فى الجمعات ومراكز البحث العلمى لتطبيقها فى الصناعة
وعن سؤال عن ان التعليم ياخذ سنوات ونحن فى حاجة ماسة للبداية قال ابدئوا بالصناعات ذات الميزة النسبية لمصر وركزوا عليها مثل صناعات الغزل والنسيج
وعن سؤاله عن افاق التعاون مع مصر قال ان هناك مجالات كثيرة لللتعاون منها فى مجال الطاقة الشمسية وبناء السفن وغيرها من المجالات المشتركة التى يمكن التعاون فيها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق